السؤال رقم (2111): شخص بعد يرى نقط من البول بعد الانتهاء فما الحكم؟ وماذا يفعل يوم عرفة؟
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استأذن فضيلتك في سؤال: أحد الأصدقاء يرى نقط من البول بعد الانتهاء من عملية البول وهذه المشكلة تسبب له الكثير من الوساوس ويعاني من بعض المشقة في الوضوء بحيث أنه يضطر لأن يجلس في الحمام وقت كثير جدًا مما يؤدى إلى تأخره عن صلاة الجماعة …فماذا يفعل؟
والسؤال الثاني: إذا أراد الحج هذا العام ماذا يفعل في هذه المشكلة خاصه يوم عرفه؟
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فأولاً: إذا كان قد علم من حاله أن هذا البول سينقطع بعد ساعة مثلا أو أكثر أو أقل، وسيكون لديه وقت كاف لإيقاع الصلاة في وقتها قبل أن يخرج الوقت فإنه يلزمه أن يؤخر الصلاة لتوقعها في هذا الوقت الذي ينقطع فيه البول ولو فاتته صلاة الجماعة.
وأما إذا كان كلما توضأ وجد نقطاً من البول بعد الانتهاء من عملية البول ويحدث ذلك دائماً فهو معذور يأخذ حكم صاحب السلس فيتوضأ ثم يقوم بالصلاة في جماعة، ولا يعبأ بما يخرج منه أثناءها ولا عليه فأنه معذور غير مؤاخذ بما يكون منه، لكن يلزمه أن يعيد وضوءه بعد كل أذان جديد عند صلاة كل فريضة. وذلك لما في الصحيحين عن عائشة قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، إنما ذلك عرق وليس بحيض، فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي، ثم توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت. رواه البخاري، ومسلم.
وصاحب السلس ملحق عند أهل العلم بالمستحاضة.
والواجب عليه أن يغسل الموضع المصاب بالبول من ملابسه حتى يصلي طاهرا، إلا إن كان البول يسيراً يعسر الاحتراز منه وتحفظ تحفظا كثيرا قدر استطاعته فقد ذكر بعض الفقهاء أنه لا تجب إزالة هذه القطرات من ثيابه لأنه معفو عنه، ولا يلزمه تبديل الثوب؛ لمشقة التحرز منه.
ثانياً: أما عن سؤاله أنه إذا أراد الحج هذا العام ماذا يفعل في هذه المشكلة خاصه يوم عرفه؟
فنقول لا يجب للوقوف بعرفه ولا غيره من مناسك الحج الطهارة، سوى الطواف بالبيت فيلزم له الطهارة عند الجمهور.
وعليه فليس هناك مشكلة مما يعاني منه عند قصده للحج، أسأل الله تعالى له الشفاء العاجل مما يعانيه.
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.