السؤال رقم: (4783): إشراك الغير في الصدقة

نص السؤال: يصح جعل النية في الصدقة عني وعن السابقين واللاحقين من المسلمين، وإذا كانت صدقتي بعد توبة من إثم، هل يجوز أن أنويها عن التوبة وعن ما ذكرته أم فقط للتوبة؟ رزقكم الفردوس.

 

الرد على الفتوى

الجواب: نعم يجوز لك أن تشرك غيرك بالنية في ثواب صدقتك عند إخراجها فقد ذكرت، عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ، فَأُتِىَ بِهِ؛ لِيُضَحِّي بِهِ، فَقَالَ لَهَا :”يَا عَائِشَةُ، هَلُمِّي الْمُدْيَةَ”، ثُمَّ قَالَ: “اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ” فَفَعَلَتْ، ثُمَّ أَخَذَهَا وَأَخَذَ الْكَبْشَ فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قَالَ:” بِاسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ”، ثُمَّ ضَحَّى بِهِ. رواه مسلم (1967).

ومع هذا القول بجواز إهداء الثواب للميت أو الحي: لكن الأفضل للإنسان أن يجعل الأعمال الصالحة لنفسه، وأن يخص من شاء من المسلمين بالدعاء له، لأن هذا هو ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ” إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ، وَعِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ، وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ” رواه مسلم: (3084).