السؤال رقم: (4897): قرأت أن الصابئة يصلّون ومعلوم أن دينهم باطل، فهل هذا يعني أن نعتقد أن صلاتهم هذه باطلة، ونتبرأ منها؟

الجواب: الصابئة لا شك في كفرهم، ولا يجوز لغير المسلم أن يصلي، والمطلوب منه الدخول في الإسلام قبل صلاته، وهو مخاطب بالصلاة ومعاقَب عليها إذا لم يُسْلم ويؤدّها، لكنها لا تُقبل منه إلا بالدخول في الإسلام، لقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران: 85]

وقال الله تعالى: (وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ) التوبة / 54 ، وقال تعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) الزمر / 65 .

والواجب على المسلم أن يتبرأ منهم ومن كل كافر ويعتقد أنّ ما هم عليه باطل، مع الإحسان إليهم في التعامل معهم وتحريم الاعتداء عليهم، قال الله تعالى: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ)، وقال تعالى: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى). وكذلك قوله تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة/ 8)