السؤال رقم: (4961) هل يقع هذا الطلاق؟

نص السؤال: منذ 6 سنوات عقدت عقدًا شرعيًا على فتاة ولم يتم الدخول بعد. إلا أننا دائما نختلي ونستمتع استمتاع الأزواج إلا الجماع مع العلم أنها باتت معي ليلة في بيتي لوحدنا. فهل ما قمنا به جائز شرعي؟ وثانيا كنا دائما نتخاصم وأقول لها كلام عن كنايات طلاق مثل ” أنا قررت كل منا يذهب في سبيله” وجمل أخرى كثيرة في أوقات مختلفة ولكن عندما قلته لها لم أكن أعلم شيئا على كنايات الطلاق وكنت أظن أن الطلاق لا يكون إلا باللفظ الصريح. وأنا الآن لا أتذكر نيتي. فماحكم ذلك؟ ثالثا منذ يومين تخاصمنا في الهاتف فطلبت مني الطلاق فقلت لها أنت طالق أنت طالق مرتين في نفس المجلس ولم أكن أعلم نيتي في المرة الثانية. فما حكم هذا وكيف أرجع زوجتي؟

 

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فأولاً: العاقد على زوجته فإنه يحل له منها كل شيء ، فهي زوجته ، وهو زوجها ، إن ماتت ورثها ، وإن مات ورثته واستحقت المهر كاملاً لكن لابد أن يكون ذلك برضا أهلها وعلمهم، والأفضل لمن عقد أن لا يدخل حتى يُعلن ذلك , لما قد يترتب على الدخول قبل الإعلان من مفاسد كبيرة ، فقد تكون الزوجة بكراً فتفض بكارتها ، وقد تحمل من هذا الجماع ثم يحصل طلاق أو وفاة ، وسيكون هذا مقلقاً لها ولأهلها ، وسيسبب حرجاً بالغاً ، لذا فإن للعاقد أن يلمس ويقبل زوجته بعلم أهلها ورضاهم ، لكن يمنع من الجماع لا لحرمته , بل لما يترتب عليه من مفاسد .

ثانياً: ما حصل منك من طلاق فالواجب عليك أن تتوجه إلى أقرب مركز فتوى أو الى الجهة المسؤولة عن الإفتاء في بلادك إن كنت في غير المملكة العربية السعودية وتسألهم عن سؤالك حول طلاقك لزوجتك لكي يتسنى لهم الإجابة على سؤالك.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.