الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:

فالتجارة بالعملات عبر الإنترنت لها شروطها وهي:

ملكية المشتري والبائع للمال ملكا تاما وأن يكون العقد حالا منجزا وأن يتم القبض حالا في نفس الصفقة. أو ما يقوم مقام المجلس بانتقال العملة من حساب البائع إلى حساب المشتري، وانتقال العملة الأخرى من حساب المشتري إلى حساب البائع في مجلس العقد.

وإذا كان البيع في عملة واحدة (كالريال بالريال أو الدولار بالدولار) مثلاً فلابد من التماثل والتقابض، ويحرم التفاضل والنَّسَاء؛ فلا تأخذ مائة بمائة وعشرين مثلاً؛ لأن العملات المعاصرة تأخذ حكم النقدين (الذهب والفضة)؛ لأنها أصبحت ثمناً لكل مثمن وقيمة لكل مقوم، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلاً بمثل، ولا تُشِفُّوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا الوَرِقَ بالوَرِقِ إلا مثلاً بمثل، ولا تشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا غائباً منها بناجز” (متفق عليه)، فإذا اختلفت العملات كأن يبيع ريالاً بالدولار أو يبيع الجنيه بالدولار  فلا يشترط سوى التقابض في المجلس.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.