السؤال رقم: (4991) يوم كان عمري تقريبًا 16 سنة، ذهبت لأداء العمرة مع العائلة، وظننت أنني طهرت من الحيض، ولكن نزلت لي الكدرة (آخر الحيض) وأنا كنت صغيرة لم أعلم بهذه الأمور، هل عليّ إثم؟

الجواب: الكدرة بعد العادة لا تعد حيضًا إلا إذا كانت في مدة العادة أو كانت متصلة بالدم، وما تراه بعد ذلك من صفرة أو كدرة، فإنه لا يعد حيضًا، لقول أم عطية: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئًا. رواه أبو داود.

وحيث أن الكدرة لديك كانت متصلة بدم الحيض وفي مدة العادة وعليه فإنك بذلك لم تكونِ قد طهرتِ، وكان الواجب عليك أن تعودي بعد الطهر لتطوفي طواف العمرة ثم تكملين عمرتك،

وحيث أنك ذكرت أنك كنت صغيرة لا علم لك بهذه الأمور فقد اختلف العلماء في العذر بالجهل في ارتكاب المحظورات، والراجح أن جميعها تسقط، وأن المعذور بجهل أو نسيان أو إكراه لا يترتب على فعله شيء إطلاقا.