الجواب: النذر يختلف: إن كان نذرك أن تذبح هذه الشياه لأهل بيتك وأقاربك وجيرانك وضيوفك فلا بأس، أما إذا كان نذرك نذرًا مطلقًا ما أردت به أهل بيتك ولا قراباتك ولا ضيوفك ولا تجعله في مناسبة، أو نذرت نذرًا أردت به الفقراء فلا يجوز حتى توصلها للفقراء، فإن النذور مصرفها الفقراء.

أما إذا كان المقصود الإطعام مطلقا، بقطع النظر عن حاجة المدعوين أو غناهم، فالذي ينبغي أن تجمع بين المصلحتين، فتتصدق ببعضه على الفقراء، أو تدعوهم إلى الطعام، وتطهو بعضه، وتدعو الأقارب والجيران والأصدقاء ونحوهم، إذ ليس المقصود هو كون المدعو فقيرا، بل إطعام الأقارب والجيران، ولو كانوا أغنياء، فيه أجر، وقربة؛ لما في ذلك من الصلة وزيادة المحبة والترابط.

لكن إن كانت المناسبة التي ستقيمها مما هو مشروع بأصل الشرع كوليمة العرس أو العقيقة فإشراك النذر معها لا يصلح، لأن النذر مستقل، والوليمة والعقيقة مستقلتان، الوليمة والعقيقة سُنَّة مستقلة، والنذر واجب مستقل.