الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:

فإنما جاءت النصوص التي ترغب في فضيلة الصف الأول في الصلاة للحث على المبادرة والتبكير للصلاة فمن بكر للصلاة رغبة في حصول الأجر المترتب على الصلاة في الصف الأول نال الأجر وإن لم يدرك الصف الأول ولو صلى في آخر الصفوف، كما أن له أجر نيته واجتهاده.

 ومن تأخّر عن الصلاة مع إمكانه من التبكير لها ثم أدرك مكاناً في الصف الأول يختلف عن غيره ممن بكّر وصلى في الصف الأول.

فشدة الحرص على الصلاة في الصف الأول دليل على رغبة الشخص في الخير والأجر، كما أنه دليل أيضا على قوة إيمانه وتصديقه بما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من الحث الذي يتضمن كثرة أجر المصلين في أوائل الصفوف حيث يقول صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لا ستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا”
والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.