السؤال رقم: (5166) ما صحة قول ـ: (اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد حبيب الرحمن وسيد الأكوان والحاضر مع صلى عليه في كل زمان ومكان وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا) للرد على الصوفية؟
الجواب : أولًا: العبادات الأصل فيها التوقيف، والواجب على المسلم اتباع ما ورد به النص والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وما سوى ذلك فيُؤخذ أو يرد حسب موافقته للكتاب والسنة.
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وردت بصيغ متعددة في السنة النبوية، منها قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ذلك: ” قولوا اللَّهمَّ صلِّى على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما صلَّيتَ على آلِ إبراهيمَ وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما بارَكْتَ على آلِ إبراهيمَ في العالمينَ، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، والسَّلامُ كما قد عَلِمْتُم” رواه مسلم.
وقد ورد: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وفي بعضها: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
فعلى المسلم الأخذ بأحد هذه الصيغ الواردة.
وأما الصيغة الواردة في السؤال فهي مما استحدثه غلاة الصوفية، وهي من المحدثات التي حذّر منها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ، فإنَّ كلَّ مُحدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ” صححه الألباني برقم (2735).
إضافة إلى ما فيها من المعاني التي تخالف الشرع كقولهم. (والحاضر مع صلى عليه في كل زمان ومكان) فالواجب التحذير من مثل هذا وتركه والالتزام بما ورد به النص.