السؤال رقم: (5182) ما حكم من جاء إلى قبر وطلب منه أن يدعو له عند ﷲ، كقول: يا فلان أدع الله لي؟ بعض الطلاب يقولون أنّ هذا بدعة وهذا رأي ابن تيمية هل كان رأيًا عند ابن تيمية؟
الجواب: نعم ما ذكروه صواب فهناك فرق بين أن يقول لصاحب القبر أدعو الله لي أن يشفيني أو أن يرد عليّ ضالتي أو غائبي وبين أن يطلب منه قضاء الحاجة، فإذا سأل الميت أن يدعو الله له فهذا بدعة وضلالة، لأن الميت إذا مات انقطع عمله، والدعاء من عمله، فكيف تسأله ما لا يمكن، فإذا جئت إلى ميت وقلت: ادع الله لي، فإنه لن يدعو الله لك، ومن ذلك تقول عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم: اشفع لي، فإن هذا حرام وبدعة منكرة، لكن إذا قلت: ارزقني الولد أو اشفني من مرضي أو أنجني من النار، فهذا شرك أكبر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: “فأما مجيء الإنسان إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عند قبره وقوله: استغفر لي، أوْ سَلْ لي ربك، أو ادعو لي، أو قوله في مُغيبه: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع لي، أو استغفر لي، أو سلْ لي ربك كذا وكذا، فهذا لا أصل له ولم يأمر الله بذلك، ولا فعله واحد من سلف الأمة المعروفين في القرون الثلاثة، ولا كان ذلك معروفا بينهم” مجموع الفتاوى (2 / 376).