السؤال رقم: (5206) على نذر وأذكر 3 نذور ولكن نسيت النذر وسببه، هل أصوم 9 أيام رغم نسيان السبب وحتى وقتها كان عمري 18 سنة؟
الجواب: من نذر ثم شك أو نسي نوع المنذور به. أهو صلاة أم صيام أم صدقة أم غير ذلك فإنه يجتهد حتى يغلب على ظنه نوع منها فيفعله، فإن اجتهد ولم يظهر له نوع النذر، فمن العلماء من قال: عليه أن يفعل الجميع، وذهب بعض العلماء إلى أن عليه الاجتهاد والتحري في فعل أحدها، وذهب بعضهم إلى أن الواجب هو إخراج كفارة يمين، عن كل نذر شك فيه.
وأما إن كان يذكر النذر، من صلاة أو صوم أو صدقة، ويجهل عددها، فالواجب عليه هو التحري، وفعل ما يغلب على الظن حصول البراءة به.
والذي يظهر من سؤالك أنك نسيت نوع النذر فإن كان الأمر كذلك فاجتهد في التحري لكي تحدد نوع النذر فإن لم تتمكن من معرفة نوع النذر فكفر كفارة يمين عن كل نذر نذرته.
وينبغي أن يُعلم أنه لا ينبغي الإقدام على النذر لحديث ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّذْرِ وَقَالَ : ( إِنَّهُ لا يَرُدُّ شَيْئًا وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيل )
رواه البخاري (6608) ومسلم (1639)، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لا يَأْتِ ابْنَ آدَمَ النَّذْرُ بِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ قَدْ قَدَّرْتُهُ وَلَكِنْ يُلْقِيهِ الْقَدَرُ وَقَدْ قَدَّرْتُهُ لَهُ أَسْتَخْرِجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيلِ ) رواه البخاري (6609).