السؤال رقم (5314) ما حكم قول عبارة “لن يسبقني إلى الله أحد”؟
الجواب: هذه العبارة إنما تقال من أجل المنافسة في عمل الخير والتعاون فيه، وشحذ الهمم في التسابق في ذلك وهذا مطلب شرعي قال تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ} [الحديد/ 21]. وقال الله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران/ 133].
وعليه فالذي يظهر أنه لا حرج في العبارة المذكورة. وذلك أن التسابق في الخيرات هو سباق إلى الله ورضوانه وجنانه بشرط ألا يكون فيها تزكية للنفس، ولا جزم بذلك، وإنما من باب المنافسة.