السؤال (5358) ما حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد بذلك مجرد المطامع الدُنيوية؟
الجواب: من عمل عملاً صالحًا، صومًا أو صلاة، أو تهجدًا بالليل، لا يعمله إلا من أجل الحصول على غرض دنيوي من غير التفاتٍ للثواب الأخروي فقد حبط عمله الذي كان يعمله التماس الدنيا، وهو في الآخرة من الخاسرين. قال الله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. {هود: 15، 16}، ويدل على ذلك أيضًا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ” فَمَنْ عَمِلَ عَمَل الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ”. رواه أحمد في المسند، وابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني، والله تعالى يريد منّا أن تكون همتنا مصروفة إلى ثوابه الأخروي، كما قال تعالى: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ}. [التوبة: 67].