السؤال رقم (5384) ما هو حكم محبة المسلم للمسلمة في الله تعالى، ومحبة المسلمة للمسلم في الله تعالى، مع ذكر الدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة؟

الجواب: يجب على المؤمن والمؤمنة أن يكونوا محبين للمؤمنين والمؤمنات وذلك بأن يحبون لهم ما يحبون لأنفسهم، وأن يفرحوا لفرحهم، وأن يحزنوا لحزنهم وذلك لعموم الأدلة، ومن ذلك ما رواه البخاري (13) ، ومسلم (45) ، والنسائي (5017) – واللفظ له – عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنْ الْخَيْرِ ) .

وقال صلى الله عليه وسلم: “ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ” وذكر منها: “وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ”[رواه البخاري ومسلم].

وقال أيضاً: “إِنَّ اللهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: “أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي، الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي” رواه مسلم.

أما قول ( أحبك في الله ) بين رجل وامرأة أجنبية عنه فأقل أحوالها الكراهة ، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فقد يجد الشيطان فرصته ليثير في نفسه شرا ، إلا إذا قيلت في حال تؤمن فيها الفتنة والمفسدة فلا حرج في ذلك . لكن يقولها الرجل للرجل، ولزوجته ولمحارمه من النساء، وتقولها المرأة للمرأة، ولزوجها، ولمحارمها من الرجال.