السؤال (5408) أبوي حلفني على القرآن أني أقطع صلتي بعماني إثر خلاف بينهم. ما حكم الحلف؟ هل هو جائز؟ وهل أقطع صلتي بأعمامي علمًا بأنه لو شافني سوف يطردني من البيت. وما نصيحتك لي؟ والله يجزاك خير يا شيخ.

الجواب: أولًا: أوجب الله عز وجل بر الوالدين والإحسان إليهما وطاعتهما في المعروف، قال تعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسِانًا”

وأما طاعتهما في غير المعروف فلا تجب مع لزوم برهما والإحسان إليهما

ثانيًا: يلزمك أخي السائل أن تكفر عن يمينك ولا تقطع أعمامك، لعظم قطيعة الرحم كما قال تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ).

ثالثًا: أنصحك أخي الكريم بالحرص على بر والدك، والإحسان إليه، وائتلاف قلبه، واستجلاب رضاه، وتجنب غضبه. ومحاولة الإصلاح بينه وبين أعمامك إن أمكن من جهتك أو بإدخال من تتوسم فيه النصح والقبول لدى والدك من أقاربك أو أصدقائه أو من له قبول عنده، مع اللجوء إلى الله عز وجل أن يؤلف بين قلوبهم.

واحرص ألا يلحقك ضرر في صلة أعمامك، وفقك الله وأصلح حال والدك وأعمامك.