الجواب: تنقسم الأحكام العقلية إلى ثلاثة أقسام (الواجب والجائز والمستحيل) وعلى هذا التقسيم قسّم علماء العقيدة صفات الله عز وجل إلى أقسام ثلاثة: صفات واجبة لله تعالى أو اللازم، وصفات تستحيل على الله تعالى، أو الممتنع، وصفات تجوز في حقه سبحانه أو الممكن.

فالواجب في حق الله تعالى ما لا يتصوّر عدمه بالنسبة إليه، أي: كل شيء لا يتصوّر عدمه بالنسبة لله فهو واجب، كصفة الحياة، فلا يتوقع بحال كون الإله ليس حيًّا!

والمستحيل: كل ما لا يتصور وجوده، والذي لا يتصور وجوده هو المستحيل، مثل: الموت والعجز والضعف والجهل والنسيان، وما أشبه ذلك، هذا ممتنع في حق الله عزّ وجلّ.

فيجب لله تعالى كل صفات الكمال، وتستحيل عليه كل صفات النقص.

وأما الجائز فهو ما جاز وجوده وعدمه بالنسبة للخالق سبحانه، مثل: النزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، فإن إثبات النزول لا يُعَدُّ نقصًا، وكذا نفي النزول لا يُعَدُّ نقصًا. فهذا الجائز في حقه سبحانه.

والقاعدة عند أهل السنة إثبات كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله، ونفي كل ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله من الأسماء والصفات.