السؤال رقم (5511) صمت يومًا من قضاء رمضان، ولم أصلٍّ سوى صلاتين، الظهر والعصر في يوم صيام القضاء، هل صحّ صومي؟

الجواب: الصلاة أمرها عظيم في الإسلام، فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وتاركها جاحدا لوجوبها كافر بإجماع أهل العلم، وبناء عليه فصومه ليس بصحيح ولا مقبول منه ؛ قال تعالى : (وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وقال تعالى : (وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) . وذهب جمع من أهل العلم إلى أنه لا يكفر كفرا أكبر إذا كان مقرا بالوجوب ، ولكنه يكون كافرا كفرا أصغر، ويكون عمله هذا أقبح وأشنع من عمل الزاني والسارق ونحو ذلك ، ومع هذا يصح صيامه وحجه عندهم إذا أداها على وجه شرعي ، ولكن تكون جريمته عدم المحافظة على الصلاة ، وهو على خطر عظيم من وقوعه في الشرك الأكبر عند جمع من أهل العلم ، وحكى بعضهم قول الأكثرين أنه لا يكفر الكفر الأكبر إن تركها تكاسلا وتهاونا، وإنما يكون بذلك قد أتى كفرا أصغر ، وجريمة عظيمة ، ومنكرا شنيعا أعظم من الزنا والسرقة والعقوق وأعظم من شرب الخمر نسأل الله السلامة .

وأما من يصلي أحياناً كما هو الظاهر من سؤال السائل فإنه لا يكفر على القول الراجح لكنه على خطر عظيم يستحق التوبة إلى الله منه أما صومه فصحيح وعليه أن يكثر من الاستغفار ومن صلاة النوافل مع العزم على عدم العودة لذلك.