السؤال رقم (5531) نزل عليها الدم أثناء الطواف فأكملت عمرتها، فماذا عليها؟

نص الفتوى: ذهبت إلى العمرة قبل يومين، وفي أثناء العمرة في الطواف نزل دم الحيض وأكملت أداء العمرة وقمت بتقصير شعري (علمًا بأنني غير متزوجة) ماذا عليّ أن أفعل؟ جزاكم الله خيرًا.

 

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد…

فإكمالك للعمرة وأنت حائض خطأ؛ لأن السيدة عائشة رضي الله عنها لما حاضت وهي معه صلى الله عليه وسلم في الحج أخبرته، فقال لها: “اصنعي ما يصنع الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت” رواه البخاري ومسلم.

فالمرأة إذا أتاها الحيض في أثناء الطواف فالواجب عليها أن تكف عن إكماله لأن الطهارة شرط لصحة الطواف عند جمهور العلماء وعليه فأنت لا زلت في العمرة حتى ترجعي وتطوفي وتسعي.

كما يلزمك الآن أن تتجنبي محظورات الإحرام ما دام أنك باقية على إحرامك، فيجب أن تمتنعي عن الطيب، وقص الظفر والشعر، ولبس النقاب والقفازين،

أما ما وقعتي فيه من محظورات وأنت جاهلة، فنرجو أن لا يؤاخذك الله عليها، لقوله تعالى: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) [البقرة:286].

ولقوله تعالى: (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الأحزاب:5].

ولقوله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه” رواه ابن ماجه وغيره.