السؤال رقم (5652) ما الحكم لو أخطأ الإمام في قراءة الفاتحة؟

نص السؤال: ‏سمعت قراءة لإمام في الفاتحة يقول هكذا ( الحَمْدُ لَّٰهِ) فيدغم حرف اللام الأول في اللام الثانية بحيث تصير حرفا واحداً مشددا مع فتحها ومدها مدا قصيرا مقدار حركة، كما هو مبين في كتابتها: (الحمد لَّٰهِ رب العالمين)  هل تصح قراءته هكذا، الإشكال هو أن الشدة كما يقولون عن حركتين أو حرفين فقد تصح صلاته والصلاة خلفه، فما هي إجابتك غفر الله لنا ولكم؟

 

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فمن أخطأ في الفاتحة خطأ غير مخل بالمعنى فقراءته وصلاته صحيحتان، ولا يلزمه إعادة ما أخطأ فيه، وإن كان الخطأ مغيراً للمعنى وجب عليه إعادة القراءة، قال النووي في المجموع: ” إذا لحن في الفاتحة لحنا يخل المعنى بأن ضم تاء أنعمت أو كسرها، أو كسر كاف إياك نعبد، أو قال: إياء بهمزتين لم تصح قراءته وصلاته إن تعمد، وتجب إعادة القراءة إن لم يتعمد، وإن لم يخل المعنى كفتح دال نعبد ونون نستعين وصاد صراط ونحو ذلك لم تبطل صلاته ولا قراءته، ولكنه مكروه ويحرم تعمده. ولو تعمده لم تبطل قراءته ولا صلاته. هذا هو الصحيح، وبه قطع الجمهور. انتهى”. وما ذكره السائل من اللحن أخشى أن يكون هذا  مجرد شك كما يحصل عند من لديه وسوسة في النطق في القراءة فإن كان الأمر كذلك  فلا عبرة به ولا يؤثر على صحة الصلاة، بل يجب الإعراض عنه.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.