السؤال رقم (5822) هل من بر الوالدين إخبارهما بكل أمورك الخاصة والعامة؟

الجواب: بر الوالدين من أعظم الطاعات وتجب طاعة الوالدين في غير المعصية، وطاعة الوالدين واجبة على الولد فيما فيه نفعهما ولا ضرر فيه على الولد، أما ما لا منفعة لهما فيه، أو ما فيه مضرة على الولد فإنه لا يجب عليه طاعتهما حينئذ. لقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا طاعَةَ في مَعْصِيَةٍ، إنَّما الطّاعَةُ في المَعروفِ) أخرجه البخاري (7257)

وقد ذكر العلماء لوجوب طاعة الوالدين ضوابط:

الأول: أن يكون في غير معصية لقول النبي صلى الله عليه وآلة وسلم: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق). رواه أحمد وغيره وصححه السيوطي.

الثاني: أن يكون لهما غرض صحيح من الأمر بترك المندوب والمباح أو الأمر بمقارفة المكروه.

الثالث: أن لا يكون في ذلك ضرر على الولد فيما أمراه به.

وعليه: فإذا كان هناك ضرر عليك في إخبارهما بأمورك العامة أو الخاصة فلا يجب عليك إخبارهما بذلك،  ولا يكون ذلك عقوقًا.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى ( 5 / 381 ) : “ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية وإن كانا فاسقين، وهو ظاهر إطلاق أحمد، وهذا فيما فيه منفعة لهما ولا ضرر، فإن شق عليه ولم يضره وجب وإلا فلا”.