السؤال رقم (5955) هل يجوز زراعة الشعر للرجال؟

الجواب: لا حرج شرعاً في زرع شعر الرأس إن كان لضرورة كصلع أو تساقط شعره بسبب المرض أو حرق وغيره،وليس هذا من الوصل المنهي عنه في حديث ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ) رواه البخاري (5937) ومسلم (2122). لأنها في الحقيقة ليست لإضافة تجميل ، ولكنها لإزالة عيب ولا يدخل هذا تحت تغيير خلق الله إذ هو رد لما خلق الله تعالى وهو من باب العلاج المأذون به، والأصل في ذلك ما رواه أبو داود (4232) والترمذي (1770) والنسائي (5161) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَرَفَةَ : ” أَنَّ جَدَّهُ عَرْفَجَةَ بْنَ أَسْعَدَ قُطِعَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكُلَابِ فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ [ أي فضة] فَأَنْتَنَ عَلَيْهِ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ ” . والحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود .

أما إن كان لغير ضرورة كزيادة حسن وجمال للشعر فلا يجوز لدخوله في عموم النهي عن تغيير خلق الله تعالى.