السؤال رقم (5966) أحد الزملاء في العمل وضع تطبيقًا وسماه صدقة جارية عن روح المرحومة ثم ذكر اسمها وهي والدته ثم طلب إرسالها لكسب الصدقة عن طريق الواتساب، فهل يجوز ذلك؟

الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فهذه المسألة ليست من الصدقة الجارية، وإنما هي من إهداء ثواب العمل الصالح. وهذا محل نظر. والأفضل الدعاء للميت والصدقة عنه. لقوله صلى الله عليه وسلم: “إذا ماتَ الرجلُ انقطعَ عملُهُ إلَّا من ثلاثٍ ولدٍ صالحٍ يدعو لَهُ، أو صدقةٍ جاريةٍ أو علمٍ يُنتَفعُ بِهِ” أخرجه مسلم (1631).

وإن من الخطأ ما يفعله بعض الناس بوضع محفزات للنشر وخلط هذا العمل الصالح بآخر سيء، وهو الوقوع في نوع الدجل والباطل، كقوله: إذا أرسلتها سوف تسمع خبراً سعيد أو حمَّلتك هذه الأمانة أن ترسلها وتنشرها، أو أنك ستأثم إن لم تفعل ذلك، أو من لم ينشرها سيحصل له كذا وكذا؟

ومثل ذلك وضع ما يسمى بمسبحة المتوفى، أو مسبحة المريض –كما هو موضح بالصور-فكل هذا من البدع،  ولا تجوز. وقد ظن هؤلاء أنهم بهذا يحملون الناس على نشر الخير، عن طريق ترغيبهم وترهيبهم، لكنهم أخطأوا وتجاوزوا، وكان عليهم أن يقتصروا على ما ورد به الشرع، وفيه الغنية ولله الحمد، كإنشاء وقف ينتفع منه المسلمون، أو كفالة فقير أو يتيم، أو إعمار مسجد أو غير ذلك مما صحت به النصوص.