السؤال رقم (5995) هل من تثقل سيئاته على حسناته في الميزان وهو مؤمن، هل يخلد في النار؟

الجواب: مذهب أهل السنة والجماعة أنّ من مات كافرًا فهو مخلد في النار أبدًا ، وأن من دخل النار من عصاة الموحدين فإنه سيخرج منها بشفاعة الشافعين، أو برحمة أرحم الراحمين سبحانه، ثم يدخل الجنة .

وعصاة المسلمين صنفان، صنف يعفيهم الله من العذاب ويدخلهم الجنة بفضله ورحمته مع أنهم كانوا يستحقون العقوبة في النار على ما اقترفوا، وصنف يعذبهم الله  في النار ثم يخرجهم منها ويدخلهم الجنة.

قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا)، وقال تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ) فقد ورد عن بعض السلف كالضَّحَّاكِ ، وَقَتَادَةَ ، وروي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَالْحَسَنِ : أن الِاسْتِثْنَاءَ عَائِدٌ عَلَى العُصاة مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ ، مِمَّنْ يُخْرِجُهُمُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ الشافعين.

قال صلى الله عليه وسلم : (يَخرُجُ مِنَ النَّارِ منْ قالَ لا إلهَ إلاَّ اللهُ وفي قَلبِهِ وزْنُ ذَرّةٍ مِنْ إيمانٍ) رواه البخاري.

وأما أهل الكبائر من الموحدين إن ماتوا بلا توبة، فهم تحت مشيئة الله عز وجل، إن شاء عذبهم، وإن شاء عفا عنهم.