الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. أما بعد:

فقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشروعية قص الشارب، ومن ذلك : قوله صلى الله عليه وسلم : (قُصُّوا الشوارِبِ، وأعْفُوا اللِّحى) أخرجه أحمد (٧١٣٢) وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٣٩٢) ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (جزوا الشوارب وأرخوا اللحى؛ خالفوا المجوس) ، وفي بعضها : (أحفوا الشوارب) والإحفاء هو المبالغة في القص ، فمن جز الشارب حتى تظهر الشفة العليا ، أو أحفاه : فلا حرج عليه ؛ لأن الأحاديث جاءت بالأمرين ، ولا يجوز ترك طرفي الشارب ، بل يقص الشارب كله ، أو يحفيه كله ؛ عملاً بالسنة.

أما حلقه كلية بالموس أو بغيره فليس من السنة ولا عبرة لمن يقول به ، ولهذا قال مالك عن الحلق : “حلق الشارب بدعة ظهرت في الناس”، فلا ينبغي العدول عما جاءت به السنة ، فإن في اتباعها الهدى والصلاح والسعادة والفلاح.

والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.