السؤال رقم (75) : (الآيات والأحاديث الخاصة بالرقية، والطريقة الصحيحة والوقت المناسب لها).بتاريخ : 10 / 2 / 1428هـ
السؤال رقم (75) : السلام عليكم .. نحبكم يا شيخ في الله ونسأل الله أن يجمعنا بكم في الجنة.. سؤالي هو منذ سبع سنوات لم أرزق بطفل مع عدم وجود المانع، ويوجد لدي ولد عمره سبع سنوات وقال لي بعض الإخوان اقرأ على نفسك، فما هي الطريقة الصحيحة للقراءة، وما هي الآيات والأحاديث الخاصة بالقراءة؟ وما هي الأوقات المناسبة للقراءة؟ ولا أخفيكم أنه يوجد لدي معاصي مثل تأخير صلاة الفجر عن وقتها بسبب النوم، والنظر إلى النساء المحرمات عند الذهاب للأسواق، فهل هي عائق للإنجاب؟ وجزاكم الله خيرا..
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن الله تعالى فتح لعباده أبواباً من الآمال كي يلجها كل محتاج وسائل، فلا يمكن للمسلم أن ييأس من رحمة الله أبداً مهماً كانت الابتلاءات لأنه يؤمن بقول الله تعالى:[قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ](التوبة:51)، وقوله صلى الله عليه وسلم:(ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء)(رواه البخاري ومسلم)، فعليك أولاً بتقوى الله، ولزوم طاعته، والبعد عن معصيته، والحرص على ما يرضيه، واسمع لقوله تعالى:[وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ](الطلاق:2،3)، وقوله:[وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً](الطلاق:4)، وقوله:[وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً](الطلاق:5)، فأي خير ينتظر العبد بعد هذه المبشرات من رب البريات. والطريقة الصحيحة للقراءة هو أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم موقناً بها قلبك، ثم تسمي وتقرأ سورة الفاتحة [الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ…]، وتنفث بها على نفسك، ثم تتابع الآيات جميعاً بنفس الطريقة، وتقرأ المعوذات وتنفث بها على نفسك لورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتقول:(اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ مُذْهِبَ الْبَاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا)(رواه البخاري)، وغير ذلك مما ورد به الدليل.
والرقية في أي وقت وليس لها وقت محدد، والأفضل أن تكون في وقت فاضل كثلث الليل الآخر، أو بين الأذان والإقامة، أو في آخر ساعة من نهار يوم الجمعة، فهذه الأوقات وغيرها مستجاب فيها الدعاء، والأوراد التي تقرأها على نفسك كلها دعاء واستغاثة بالله تعالى. وأوصيك بالحرص على الصلاة لأنها من أعظم أركان الإسلام ودعائمه العظيمة بعد الشهادتين، وقد أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته بقوله:(الصلاة، الصلاة؛ وما ملكت أيمانكم)(صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2/525رقم 868)، وأوصيك بغض بصرك عما حرم الله عليك لقوله تعالى:[قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ](النور:30)، فإذا اتقيت الله تعالى، وحافظت على طاعته، واجتنبت نواهيه حصل لك من خيري الدنيا والآخرة. أسأل الله تعالى أن يمنّ عليك بالصلاح والهداية، وأن يرزقك الذرية الصالحة التي تقرّ لها عينك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.