السؤال رقم (974) : التأخر عن الحضور لصلاة الجماعة.

نص الفتوى:فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الطيار ـ حفظه الله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فقد اعتاد بعض الأخوة على التأخر عن الحضور إلى الصلاة، وربما فاتته ركعة أو أكثر، وبهذا يفوت عليه خير كثير، فما توجيهكم لهؤلاء؟

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: فالصلاة أحد أركان الإسلام، وهي الركن الثاني بعد الشهادتين، وهي أول الأركان العملية، ومن تعمد تركها بالكلية فهو كاف لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر، وقال الله تعالى في حق الكفار:[فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم]، وفي الآية الأخرى:[فإخوانكم في الدين]، وقال عليه الصلاة والسلام:خمس صلوات في اليوم والليلة من حافظ عليهن، وحفظهن كن له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة يوم القيامة، والسعي إلى الصلاة واجب، لأن ما لايتم الواجب إلا به فهو واجب، لكن على المسلم السعي إليها بسكينة ووقار لقوله صلى الله عليه وسلم:إذا أتيتم الصلاة فأتوا وعليكم السكينة والوقار، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأقضوا، وفي رواية:فأتموا، وقال صلى الله عليه وسلم:من لم تفته تكبيرة الإحرام أربعين يوماً كتب له براءتان، براءة من النفاق، وبراءة من النار، فعلى المسلم المبادرة والحرص والمسابقة للخير، والإتيان إلى المسجد مبكراً إذا نادى مناد الفلاح (حي على الفلاح)، ولا ينشغل بشيء غير الصلاة، أما حال البعض هداهم الله في تأخرهم عن الصلاة دون عذر، بل أحياناً ينشغلون بما حرم الله من الغيبة والنميمة والسب والسخرية والكلام الذي يضرهم ولا ينفعهم، فهؤلاء عرضوا أنفسهم للخطر، وحرموها خيراً كثيراً، وكان هدي السلف رحمهم الله المبادرة إلى الصلاة، والجلوس في المساجد، والاستعداد التام لها، ليؤديها المسلم بخشوع وخضوع وذلة كما قال صلى الله عليه وسلم لبلال:أرحنا بالصلاة يابلال.
أسال الله أن يوفقنا للخير، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.