السؤال رقم (1056) : أسئلة عن زكاة الفطر
فضيلة الشيخ/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نرجو التفضل بالإجابة على هذه الأسئلة شاكرين حسن تعاونكم:
س1: هل يجب إخراج زكاة الفطر طعمة للمساكين كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أم يجوز إخراجها نقوداً؟
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فلا يجوز إخراج زكاة الفطر نقوداً لما ثبت في الحديث {فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من بر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من زبيب أو صاعاً من أقط} ورسولنا يعرف الدراهم والدنانير ويتعامل بها فلو كان ذلك جائز لذكر قيمة هذا الصاع من الدراهم.
ثم إن هذه الزكاة ظاهرة بخلاف زكاة المال فهي خفية، وأيضاً فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: {أغنوهم عن السؤال في ذلك اليوم} والإغناء لا يكون إلا بإعطائهم الطعام، فاحرص على أدائها من الطعام حسب التوجيه النبوي الراشد.
وفقك الله لكل خير وتقبل منا ومنك وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
س 2: هل يجوز أن تخرج زكاة الفطر في غير البلاد المقيم بها المزكي حيث يوجد فقراء ومساكين في بلده الأصلي.
ج: الزكاة تدفع في بلد المزكي لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ {فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم}
وإذا كان الشخص يعمل في بلد ويكتسب منه ولكن بلده الأصلي أكثر فقراء وأكثر حاجة ولا يعرف في البلد الذي يكتسب فيه فقراء فلا حرج عليه أن يخرجها في بلده لاسيما إذا كان له قرابة فقراء لأن دفعها لهم صدقة وصلة وفقك الله لهداه وتقبل منا ومنك وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
س 3: هل يجوز للذي قام بجمع زكاة الفطر أن يوكل أحد الأشخاص الموثوقين به في البلد الآخر ليقوم بتوزيعها طعمة على الفقراء والمساكين أم لا؟
ج: نعم، يجوز للمسلم أن يوكل غيره في إخراج صدقة الفطر عنه، ويجوز لأكثر من شخص أن يوكلوا شخصاً واحداً، ويجوز أن يوكل من يتولى جمعها نيابة عن الآخرين شخصاً ينوب عنه فيخرجها في بلد آخر إذا كان الفقراء أكثر حاجة بشرط إخراجها في موعدها ونوعها وقدرها كما جاء في السنة {فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من بر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من زبيب أو صاعاً من أقط} وكما قال صلى الله عليه وسلم : {أغنوهم عن السؤال في ذلك اليوم}
فإذا أخرجها عن الشخص الواحد صاعاً من هذه الأصناف أو من غالب قوت البلد في يوم العيد وأعطاها مستحقها وهو الفقير فهنا تبرأ الذمة ويسقط الواجب.
وفقك الله للعمل بالسنة وصلى الله وسلم على نبينا محمد.