السؤال رقم (1041) : أمي تريد الحج وأنا لا أستطيع لمرضي ولضعف حالتي المادية.
فضيلة الشيخ.. عبد الله بن محمد الطيار.. حفظه الله.. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وبعد: فآمل الإجابة على هذا السؤال وجزاك الله خيراً.
أتيت بأمي زيارة بناءً على طلب أختي التي تقيم مع زوجها هنا على أن تقوم بخدمتها والصرف عليها إلا أن أختي عند حضور أمي لم تقم بشيء من ذلك فقمت باستضافتها عندي وأقوم بالصرف عليها وهي مريضة بالسكر وأمراض أخرى ـ عفاها الله ـ وأرادت أمي أن تحج هذا العام على الرغم من أنها قد أتت من قبل عندي وقامت بحج الفريضة والنافلة ولكنها تبكي وتتمنى أن تحج هذا العام على الرغم من ضعفها ومرضها وتقول ربما أموت وأنا محرمة، وأنا عندي مرض في ركبتي بسبب حادثة سيارة، وظروفي المادية لا تسمح بالذهاب إلى الحج هذا العام ولي أخوان هنا يعملان بالزلفي فعرضت على أحدهما أن يذهب بها إلى الحج على أن أقوم بدفع مصاريفها فقط ويتحمل هو مصاريف حجة فاعتذر، والثاني سافر إلى مصر لقضاء إجازته وأختي لا تريد أن تدفع شيئاً وعلمت أن أحد الأشخاص يريد أن يتبرع بمبلغ حجها وأنا لا أدري هل نية المتبرع هي حج الفريضة أم من باب التطوع، فماذا أفعل؟ دلوني على حلٍ سريع لأنني في حيرة من أمري أخاف من عقوقها إذا لم أستجب لأمرها، ويعلم الله ظروفي المادية والبدنية.. وفقكم الله لكل خير وبارك في جهودكم.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأنصحك بالحرص على السعي لتيسير حجها ما دامت راغبة في ذلك، وعليك أن تأخذ المبلغ المتبرع به للحج لكن لابد أن تخبر المتبرع أن الحج نافلة وليس بفريضة، وابلغه بظروف والدتك وظروفك، ولكن لو لم يحصل متبرع وضاقت عليك الأمور ولم تستطع الذهاب معها ولا توفير المبلغ فلا يعني ذلك أنك وقعت في العقوق فهذا الأمر خارج عن إرادتك والله جل وعلا هو المطلع على النيات واجتهد في بر والدتك وإرضائها وأبشر بالخير في الدنيا والآخرة، زادك الله براً وهدىً صلاحاً، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.