السؤال رقم (1063) : حكم خروج المني والمذي في الصيام ؟وهل يثاب الجنب على قراءة القرأن
السؤال:
أريد ان اعرف ما حكم من كان صائماً و داعب عضوة على غير شهوة و عندما احس الشهوة امسك يدة؟ وفى حالة عدم القذف هل ممكن ان يحدث و ينزل منى ؟ علماً بنزول سائل قليل جداً جداً و ليس ببول و لكنة لزج و ليس لة رائحة المنى .. فإن كان منى هل يبطل الصيام و الصلاة ؟ و ايضاً أريد ان اعرف هل يثاب المرء على قراءة القرأن إذا كان جنب؟ الرجاء أجيبونى و جزاكم الله عنى خيراً
الرد على الفتوى
هذا من العبث الممنوع، ولا ينبغي للصائم أن يخدش صومه بمثل هذه الأفعال المشينة.
وعلى كل حال فإن كان أنزل منيًّا فيفسد صومه وعليه التوبة والاستغفار وصيام هذا اليوم. وبعض أهل العلم يرى أنه لا يكفيه صيام الدهر لعظم جرمه وذنبه.
وإن لم ينزل منيًّا فصيامه صحيح وعمله عبث عليه أن يجتنبه أما خروج السائل الأبيض فهذا مذي وهو يخرج في مقدمات الشهوة.
والصواب من كلام أهل العلم أنه لا يفطر لكن الصائم مأمور بترك الشهوة والابتعاد عنها قال ربنا _جل وعلا_ في الحديث القدسي: “يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي”.
فاجتهد يا أخي الكريم في الصدق مع الله وترك الشهوة في النهار؛ ليتحقق لك الأجر العظيم المرتب على الصيام بإذن الله تعالى.
ولا يجوز في أصح قولي العلماء للجنب أن يقرأ القرآن؛ لما ثبت: “ما كان يمنعه _صلى الله عليه وسلم_ من قراءة القرآن إلا الجنابة” فالجنب لا يقرأ القرآن مطلقاً لا يقرأ حفظاً ولا نظراً فضلاً عن أن يمس كتاب الله، وعليه أن يبادر بالاغتسال وبعد ذلك يقرأ القرآن ومدة الجنابة لا تطول عكس الحيض والنفاس. وفقنا الله وإياك للعمل الصالح وتقبل الله منا ومنك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.