السؤال رقم (1110) : حكم استعمال الميكرفون عند أداء الصلوات خارج المسجد
نص السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. عندنا في مصر المساجد أغلبها أهلية، بمعنى أن بعض أصحاب اليسار عندما يبنون عمارة لهم يجعلون الدور الأرضي مسجد تيمناً ورغبة في الأجر………. الأراء هنا منقسمة لقسمين: الأول يرى جواز ذلك لأنه إظهار شعيرة من شعائر الله، الثاني: يرى حرمة هذا ويناشد بقصر ميكرفون المسجد على الأذان فقط، ولا تتم إذاعة الصلاة بكاملها، أفيدونا بالصواب رحمكم الله؟
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كان رفع الصوت بالميكرفون خلال أداء الصلاة ليس فيه فائدة ويترتب عليه أذية للمسلمين وخاصة المرضى والنساء والأطفال، والتشويش على النساء في البيوت، ويترتب عليه تهاون الناس بالمسارعة إلى حضور الصلاة لأنهم يسمعون الصلاة ركعة ركعة، وجزءًا جزءًا فيتباطئون اعتماداً على أن الإمام في أول الصلاة، فلا يزال بهم التباطؤ حتى تفوتهم الصلاة، ويترتب عليه أن المقبل إلى المسجد قد تحدوه رغبته في إدراك الصلاة إلى السرعة فيقع فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال:(إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وأتوها تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا)(متفق عليه)، فإذا ثبت أن هذا الفعل ـ أي رفع الصوت بالصلاة من خلال الميكرفون ـ يترتب عليه أذية إخوانه والتشويش عليهم في عبادتهم وخاصة إذا كانت المساجد قريبة من بعضها وأن فعله هذا عديم الفائدة فلن يتردد المسلم في تركه طاعة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهنا ينبغي في حق من يرفع الصوت بالصلاة بالميكرفون ترك ذلك والاكتفاء باستعمال الميكرفون داخل المسجد لإسماع المصلين وخاصة في المساجد الكبيرة، وكذا المساجد التي يكثر فيها المصلون.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.