السؤال رقم (1107) : تأخير صلاة الظهر والعصر بسبب العمل

نص السؤال: السلام عليكم سؤالي إني أعمل لفترة طويلة من اليوم وللأسف صلواتي الظهر والعصر أصليهم قضاءً بسبب تأخري في العمل وذلك يشعرني بالضيق لأني أريد أن أصلي في وقت الصلاة ولسبب آخر وهو أنا لدي إفرازات و لا أستطيع الصلاة إلا بعد أن أغتسل وأتوضأ ولا أستطيع ذلك في مكان عملي على الرغم من وجود حمام ولكنه ليس طاهراً دائماً فماذا أفعل؟

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن الصلاة شأنها عظيم، وقدرها جليل، وهي ثاني أركان الإسلام، وهي عمود الدين، وهي الفيصل بين المؤمن والكافر، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله، وقد أمر الله عز وجل بالمحافظة عليها وإقامتها في أول وقتها إلا من عذر، قال تعالى [حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ](البقرة)، وعندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله، قال:(الصلاة على وقتها)(رواه البخاري ومسلم).
وبتأخيركِ الصلوات عن وقتها فقد أتيتِ بمنكرٍ عظيمٍ يجب معه التوبة والاستغفار، وما دام أن العمل لا يمنعكِ من أداء الصلاة، وأن هناك مكاناً للوضوء وقضاء الحاجة فلا عذر لكِ في تأخير هذه الصلوات، وليس عليكِ غُسل بسبب هذه الإفرازات، إنما عليكِ التنظف وغسل محل الإفرازات والوضوء ثم تؤدين الصلاة، واحذري أختي الكريمة من الاتصاف بصفات المنافقين الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه بقوله [وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ](النساء)، وقوله تعالى [فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً](مريم)، قال المفسرون: أي أخروها عن وقتها، وقوله تعالى [فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ](الماعون). فاحرصي بارك الله فيكِ على المحافظةِ على الصلواتِ المكتوبة، وأُوصِيكِ أيضاً بالإكثارِ من الاستغفارِ عسى الله أن يتوبَ علينا وعليكِ. وفقكِ الله لكل خير وأعانكِ على أداءِ طاعته، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.