السؤال رقم (1106) : حول الوفاء بالنذر

نص السؤال: نذرت أن أصوم شهرين متتابعين لكنني نسيت صيغة شرط النذر فلا أدري هل نذرت الصوم إن عدت إلى معصية كنت قررت الابتعاد عنها أم نذرت الصيام كلما ارتكبت تلك المعصية. علماً أني انقطعت عن ممارسة المعصية مدة سنة وعدت إلى ارتكاب تلك المعصية لمرات عديدة ظناً مني أن النذر الذي شرطه معصية لا يجب الوفاء به . فصيغة النذر الأولى يمكن الوفاء به. لكن الصيغة الثانية يستحيل الوفاء به لأني ارتكبت تلك المعصية مرات عديدة لا يمكن عدها، وصوم شهرين عن كل مرة لما نذرت كنت بالغة لكن سني 15 سنة ولم أكن أعلم أن النذر مكروه .

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن النذر لا يأتي بخير، ولا ينبغي للمسلم أن يفعله، وإذا وقع منه وجب عليه الوفاء به لقول الله تعالى:[يُوفُونَ بِالنَّذْرِ](الإنسان)، وقوله صلى الله عليه وسلم:(من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه)(رواه البخاري)، وما نذرتيه من صيام شهرين متتابعين سواء أكان من أجل ترك المعصية أو عند العودة إليها فيجب الوفاء به، إلا إذا لم تستطيعي ذلك، فعليك كفارة يمين (عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فإن لم تستطيعي فعليك صيام ثلاثة أيام متتابعات). ووصيتي لكِ بالحرص على عدم التسرع في النذر لأنكِ ربما لا تستطيعين الوفاء به، فاحرصي بارك الله فيكِ على طاعة الله والابتعاد عما يسخطه ففي ذلك النجاة لكِ في الدنيا والآخرة. وفقكِ الله لكل خير وأعانك على الوفاء بنذرك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.