الانتقال من نية إلى نية في الصلاة قسمه الفقهاء إلى أقسام:
الأول: الانتقال من معين إلى معين، وهذا لا يصح إلا في حالة واحدة فقط، وهي ما إذا انتقل من صلاة الجمعة وهم قيام ظاناً أن الإمام في الركعة الأولى أو الثانية فتبين أن الإمام صلى الركعتين، وقد رفع من الركوع الثاني، ولم يبقى عليه إلا سجدتي الركعة الثانية فتحول نيته إلى صلاة الظهر، وأكملها إلى أربع ركعات فهذا صلاته صحيحة.
أما لو انتقل من فرض إلى فرض في الصلاة مثل إنسان يصلي العصر فتذكر أنه لم يصل الظهر فحول نيته إلى الظهر فهنا تبطل الصلاتان. ومثله النفل لو كان يصلي تحية المسجد فتذكر أنه لم يصل راتبة الظهر فهنا إذا حولها أثناء الصلاة فلا تكفي عنها.
الثاني: الانتقال من معين إلى مطلق، وهذا لا حرج فيه فمن كان يصلي الفرض وحده ثم دخلت جماعة يصلون فله أن يحول نيته إلى نفل، ويصلي معهم الفرض.
الثالث: الانتقال من مطلق إلى معين، وهذا لا يجوز كمن يصلي نافلة مطلقة، ثم تذكر أنه لم يصل راتبة الظهر فحولها إليها، فهذا لا تكفيه هذه عن راتبة الظهر.
وبهذا يعلم أن الانتقال من الأعلى إلى الأدنى لا حرج فيه، وأما الانتقال من الأدنى إلى الأعلى فلا يصح.
وفقنا الله للعلم النافع، والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.