السؤال رقم (1097) : كيفية علاج السهو الشديد في الصلاة

السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا شيخ أنا في كل صلاة أسهي جدا جدا جدا ولا أركز خالص خالص فاحيانا أجد نفسي بدلا ما اقرأ الفاتحه أجد نفسي اقرأ التشهد وكذلك أسهي هل ركعت أم لا وإذا سجدت أسهي أبقي مش عارفه هل هذة السجدة الأولى أم الثانية وفي عدد الركعات أبقى مش عارفه هل هذه الركعة االثالثة أم الرابعة وهكذا يا شيخ دوما في كل صلاة وفي كل ركعة وفي كل سجدة لدرجة أنني ايضا في سجدتي السهو أسجد ولا اعرف هل هذه السجدة الأولى أم الثانية هل هذا وسواس فظيع يا شيخ أم ماذا لقد قرأت في الفتاوى في موقع إسلام ويب إنه من كثر معه الشك حتي صار كالوسواس أن ابني علي الأكثر ولا أسجد سجود سهو ولكني خائفة أن يكون هذا ليس وسواس بل عيب مني وعدم خشوعي وتركيزي هم السبب فبذلك لا تجب علي رخصه الموسوس أم أنا موسوسه فعلا مع أن هذا السهو وعدم التركيز يحدث معي في الصلوات الخمس جميعا وفي كل ركعه تقريبا يعني قليل جدا عندما اشعر بتركيز مثلا وأن هذه السجدة الأولي فعلا أو الثانية فعلا وهكذا يا شيخ ماذا علي أن أفعل هل أبني علي الأكثر أولا أسجد للسهو أم ماذا؟؟؟

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فاجتهدي في أداء العبادة على وجهها الصحيح، وحاولي تطبيق السنة فالرسول _صلى الله عليه وسلم_ يقول: “صلوا كما رأيتموني أصلي” فاجتهدي في طرد الوساوس والخطرات ومدافعتها بقدر المستطاع وذلك باستحضار عظمة من تقفين بين يديه، وتذكر الموت والقبر والصراط والجنة والنار وهذا يعينك على الخشوع في الصلاة، وقد جاء في الحديث: “أن المرء يصلي وليس له من صلاته إلا ربعها إلا خمسها إلا عشرها، ومنهم من تُلَفُّ بثوبٍ خلق ويرمى بها وجهه وتقول ضيعك الله كما ضيعتني”.
واعلمي أن فترة المجاهدة لا تطول لكن الشيطان حريص على إفساد الناس، فمنهم من يأتيه عن طريق المعصية، ومنهم من يأتيه عن طريق الطاعة بالوساوس والتشكيك، وإدخال الشبهات على قلبه. فاحذري أن تكوني صيداً سهلاً للشيطان، وأكثري من الإستعاذة منه واللجوء إلى الله بالدعاء، وأكثري من الصالحات زادك الله توفيقاً،وهدى، ووفقك لخيري الدنيا والآخرة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.