وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا من التكلف المذموم وخير لهؤلاء أن يقرؤوا القرآن على الهدي المعروف عند السلف والخلف، أما التكلف في مثل هذه الأمور فلا ينبغي، وبداية البدعة ظاهرها حسن، وجميل ثم تنتهي إلى شر، وتفتح باباً على الناس.
فوصيتي لهؤلاء أن يتركوا مثل هذا الأمر، وأن يحرصوا على قراءة القرآن حسب استطاعتهم، وأن يوجهوا الناس لذلك دون تكلف في كتابته، أو تعاون في ذلك ففي كل حرف من القرآن حسنة “لا أقول الم حرف. ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”.
وقال صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” ولم يكن من هدي السلف، ولا من اتبعهم بإحسان عمل مثل هذه الأمور، والخير كل الخير في اتباعهم، وفقكم الله لاتباع السنة، وجنبنا وإياكم طريق البدعة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.