وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،وبعد:
لا يجوز لأحد كائناً من كان أن يعطل الصلاة في المسجد سواء كان إمام المسجد، أو غيره فالمساجد بنيت للصلاة، وإقامة ذكر الله، ولا يتخلف المسلم عن الصلاة في المسجد إلا لعذر من خوف، أو مرض، أو سفر وما يفعله بعض الناس من الإعلان عن ترك الصلاة في المسجد احتجاجاً على شيء معين هذا من العبث، وهو أمر محرم. قال صلى الله عليه وسلم: “من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد” وهو القائل صلى الله عليه وسلم للأعمى الذي سأله عن التخلف عن الصلاة في المسجد: “هل تسمع النداء؟ قال: نعم، قال: أجب، لا أجد لك رخصة”.
والقائل: “هممت أن آمر بالصلاة فتقام فأخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة، ومعي حزم من الحطب فأحرق عليهم بيوتهم بالنار”.
فليحذر المسلم من الابتداع في الدين، وليلزم السنة ففيها النجاة، والعصمة.
وفقنا الله لهداه، وجعل عملنا في رضاه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.