السؤال رقم (1117) : حيرة أقع فيها كثيراً عندما يحين موعد الطهر من الحيض
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم.. حيرة أقع فيها كثيراً عندما يحين موعد الطهر من الحيض فأنا قد قرأت في أحكامه وسألت كثيراً إلا أنني لازلت أحتار فمدة الحيض سبعة أيام وابدأ في التحري من نهاية السابع أنتظر الجفاف التام ففي اليوم الثامن وتقريباً في نهايته أُلاحظ الجفاف لكني أقوم بتكرار التأكد حتى يظهر لي صفرة خفيفة وأحيانا أميزها بصعوبة مما يجعلني أوأجل الغسل ويستمر الوضع هكذا فكلما رأيت الجفاف ثم انتظر أرى الشيء الخفيف وأن قلت أني سأنتظر القصة البيضاء فإني لاأعرف لها وقتا فقد تتأخر إلى مابعد التاسع هذا مع أنها قد لاتكون صافية البياض مما يحيرني هل هي صفرة أم قصة بيضاء وعندما اغتسل أقضي صلاة يومين أحيانا للاحتياط وقد سألت مرة فقيل لي الصفرة ليست حيضاً وهذا على أحد الأقوال لكن يصعب عليَّ الأخذ به لأني لن أعرف متى يحين موعد نزولها أي وقتاً دقيقاً لأفرق بينها وبين نهاية الحيض؟؟أرجوا منكم جزاكم الله خيرا التفصيل لي ماذا أفعل حتى لاأؤؤخر الصلوات؟؟
الرد على الفتوى
إذا كانت عادتك المعروفة كما ذكرتي سبعة أيام ولم يظهر في نهايتها الطهر كوجود صفرة، أو كدرة فهي من مدة الحيض فلا تصلي، ولا تصومي حتى تظهر العلامة الأصلية للطهر، وهي العلامة الطبيعية والتي تنقسم إلى أمارتين حسيتين عند المرأة،وهما-وفقك الله-:
الأولى: القصة البيضاء، وهي ماءٌ أبيض يعقب الحيض، كما يطلق عليه البياض الخالص، ويستدل على ذلك بما ثبت عن أم المؤمنين عائشة _رضي الله عنها_: “أنها قالت للنساء اللاتي بعثن إليها بالدرجة (وهي: الخرقة) فيها الكرسف (وهو: القطن) فيه الصفرة من دم الحيض: لا تعجلنَّ حتى ترينَّ القصة البيضاء، تريد بذلك الطهر من الحيض” [رواه البخاري معلقاً، صحيح البخاري 1/82 كتاب الحيض].
والأمارة الثانية: هي الأثر الجاف الذي يكون على القطن الذي حشي به الفرج جافاً لا شيء فيه، فعليكِ بالاغتسال، وأداء الصلاة، والصيام، وتحلين لزوجك، وإن ظهر بعد الطهر، والاغتسال شيءٌ صفرة أو كدرة فحكمهما حكم البول، فتوضئي، وتحفظي، وصلي.
وفقك الله _تعالى_ للفقه في الدين، وأعانك على طاعته. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.