السؤال رقم (11119) : ما حكم الصلاة خلف المبتدع لبدعة القول بأن القرآن مخلوق وهل بدعته مكفرة?

السؤال:
ما حكم الصلاة خلف المبتدع لبدعة القول بأن القرآن مخلوق وهل بدعته مكفرة?

الرد على الفتوى

قرر علماء أهل السنة أن من قال بخلق القرآن، وأقيمت عليه الحجة، وعاند، وكابر، وأصر على رأيه فهو كافر، قال الإمام مالك بن أنس: (من قال بخلق القرآن فاقتلوه فهو كافر).
وهذا منقولٌ عن عبد الرحمن ابن مهدي، ووكيع بن الجراح، وعبد الله بن المبارك، واللالكائي، وغيرهم.
وإذا كان الأمر كذلك فلا يصلي خلفه، وتعتبر بدعته مكفرة، لكن ذلك مقيدٌ بإقامة الحجة عليه ومناقشته. أما العوام ومن ليس لديهم علم فهؤلاء يأخذون بما يسمعون، ونصيحتي لكل مسلمٍ ألا يتعرض لتكفير الناس، وتبديعهم، وتفسيقهم بمجرد النقل عنهم، بل لا بد من المناقشة، وإقامة الحجة وإلا فيسعنا ما وسع غيرنا من أهل العلم في كل زمانٍ، ومكان.
ورسولنا _صلى الله عليه وسلم_ عامل المنافقين معاملة المسلمين، وهو يعلم بنفاقهم لكنهم يظهرون الإسلام، فكيف بمن دونهم من أهل البدع، والله المستعان.
وفقكم الله لكل خير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.