السؤال رقم (1115) : إذا تيقن المرء نجاسة مكان أو شيء ما ثم غاب عنه مدة من الزمن هل يبقى على هذا اليقين؟

السؤال:
السلام عليكم القاعدة الفقهية تقول أن اليقين لايزول بالشك لكن إذا تيقن المرء نجاسة مكان أو شيء ما ثم غاب عنه مدة من الزمن هل يبقى على هذا اليقين؟ والسلام عليكم

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكما ذكرتَ أخي السائل أن اليقين لا يزول بالشك، وهذا ينطبق على هذه المسألة، فإن كنت متيقناً من نجاسة هذا المكان، أو شيءٍ من الثياب، ثم غبت عنه مدةً من الزمن _ فهو باقٍ على يقينك بوجود النجاسة وعدم زوالها، وعلى ذلك ينبغي إزالة النجاسة من المكان، أو الثوب لمن أراد الصلاة في هذا المكان، أو بهذا الثوب.
لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، وهذه قاعدةٌ مهمةٌ، ولها فروعٌ كثيرة، وهي مبنيةٌ على حديث أبي هريرة، وعبد الله بن زيد _رضي الله عنهما_ في الرجل يجد الشيء في بطنه ويشكل عليه، هل خرج منه شيءٌ أم لا؟ قال النبي _صلى الله عليه وسلم_: “لا ينصرف حتى يسمع صوتاً، أو يجد ريحاً” [صحيح ابن خزيمة برقم 1018، وقال عنه الألباني: حديثٌ صحيح].
وفقك الله للعلم النافع، والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.