السؤال رقم (1144) : صلى لغير القبلة بعد السؤال..فهل عليه إعادة؟؟
السؤال:
السلام عليكم سافرت إلى مدينة سياحية في بلدي غير التي أسكنها وفور وصولنا بعث ابن أخي البالغ من العمر تسع سنين ليسأل أحد المسؤلين في المنتجع عن اتجاه القبلة وبعد يومين شاهدت صدفة إحدى الأخوات تصلي لغير الاتجاه الذي وصف لنا فأعدنا السؤال وكان السائل شابا وكان الإتجاه غير الأول وفي الصباح راقب أخي اتجاه الشروق وصححنا اتجاه القبلة فهل أعيد ما صليت على غير اتجاه القبلة؟ الرجاء السرعة في الرد جزاكم الله عنا كل خير.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالواضح من كلامك أنك تحريت القبلة؛ من أجل الصلاة، ولكن كان اعتمادك في ذلك على صبيّ صغير، ربما لا ينتبه لاتجاه القبلة الصحيح، وهذا ما حدث معكم، ولولا أنك شاهدت امرأة تصلي إلى اتجاهٍ يخالف اتجاه صلاتكم لظللت تصلي على حالتك الأولى.
وعندما استدركت ذلك متأخراً تحريت اتجاه القبلة الصحيح، وحيث أنك قصّرت، ومن معك في ذلك _ وجب في حقك قضاء هذه الصلوات التي صليتها في الاتجاه المخالف؛ حتى تبرأ ذمتك.
وعليك إذا أردت السفر إلى أي مكان للعمل، أو السياحة أن تبحث عن المسجد القريب من محل إقامتك؛ لتستدل على اتجاه القبلة، وتشارك إخوانك المسلمين في صلاة الجماعة؛ لأن ثوابها كثير، وأجرها عظيم.
وفقك الله لكل خير، وثبتك على الحق. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.