السؤال رقم (1140) : هل أذان الفجر يؤذن قبل ميعاده؟ وما الطريقة الشرعية السهلة لمعرفة وقت دخول الفجر الصادق؟
السؤال:
شيخنا الفاضل: بلغنا أن أذان الفجر يؤذن قبل ميعاده. أرجو من فضيلتكم أن ترشدونا إلى طريقة شرعية وسهلة لمعرفة وقت دخول الفجر الصادق. مع العلم قرأنا أن معظم التقاويم الموجودة لم تضبط الفجر على وقته الصحيح أفيدونا بارك الله فيكم في أقرب وقت.
الرد على الفتوى
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالتقاويم الموجودة عمل اجتهادي قام به أهل الخبرة، ولا ينبغي تشكيك الناس في عباداتهم، والأصل هو العمل بالأذان، فإذا أذن المؤذن _ جاز للمسلم أن يصلي المفروضة، وكذلك إذا أذن المغرب _ جاز للصائم الفطر، وإذا أذن الفجر _ وجب الإمساك عن الأكل، هذا هو الأصل؛ لأن الله _جل وعلا_ علق الحكم على طلوع الفجر، وغروب الشمس، ورسولنا _صلى الله عليه وسلم_ يقول: “إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم” متفق عليه.
وقد صدرت فتوى من سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز _رحمه الله_ قبل سنوات حول التقويم، وأنه مطابق للأوقات الشرعية، فلا نلتفت لتشكيك الناس، ودعاواهم، لا سيما أن الله كلفنا أن نسأل أهل العلم، ونصدر عن رأيهم في مثل هذه الأمور الشرعية.
ومعلوم أن وقت أذان الفجر بتبين طلوع الخيط الأبيض، وهو البياض الذي يعترض من ظلام الأفق شرقاً ويشقه، فهو ظاهرة كونية تسبق طلوع الشمس بزمن جعلها الله _تعالى_ أمارة على انتهاء الليل شرعاً، وابتداء وقت الصوم وصلاة الفجر شرعاً، فكان ذلك حداً فاصلاً بين الليل والنهار الشرعيين، وعلى ذلك فوقت صلاة الفجر يبدأ من طلوع الفجر الثاني ويمتد إلى ما قبل طلوع الشمس، فمن أدى الصلاة فيما بين ذلك فقد أدى الصلاة في وقتها، وصلاة الفجر في أول وقتها أفضل.
وفق الله الجميع للعمل بالكتاب والسنة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.