السؤال رقم (1158) : صلت ثم أحست بنزول سائل منها…فما الحكم؟
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم: كنت ذاهبة إلى السوق وأذن لصلاة المغرب وكنت على وضوء من بعد صلاة العصر فصليت ولكن بعد الصلاة بفترة وأنا لا أزال بالسوق شعرت بنزول سائل مني وأظن أن هذا كان بسبب كثرة المشي فلما وصلت البيت لاحظت انه سائل أصفر أي أظن أنه ينقض الوضوء ولكني لا أتيقن إذا كان قبل الصلاة أم بعدها حيث أني ماكنت لأحس بنزوله إلا بعد كثرته فربما نزل قبلها فهل أعيد الصلاة؟ ومالعمل إذا تكرر مثل هذا فأنا أتمنى أن أستطيع الاحتفاظ بالطهارة عند المشقة ولكن وجود السوائل التي تفاجئني وليست مستمرة يعيق هذا؟؟
الرد على الفتوى
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن القاعدة عند العلماء (أن اليقين لا يزول بالشك) وبما أنك لم تتيقني من خروج شيءٍ منكِ قبل الصلاة _ فوضوءك صحيح وصلاتك صحيحة؛ لأن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أشار إلى ذلك بقوله: “إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه أخرج منه شيء أو لا فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً” [رواه مسلم] وإذا تكرر معك هذا الأمر فالأولى في حقك التأكد من ذلك قبل دخولك للصلاة، فإذا لم تجدي أثراً فوضوءك صحيح وصلاتك به صحيحة، وأما إذا تأكدتي من وجود أثر لهذه الإفرازات فعليك بغسلها بالماء، فتغسلين محل النجاسة، ثم تتوضئين وتصلين، وهذه الإفرازات التي تنزل من النساء _غالباً_ ليست هناك مشقة في غسلها، فإن كانت مستمرة ودائمة، وتخرج من مخرج البول، ويشق غسلها _ فتأخذ حكم سلس البول.
وفقكِ الله لكل خير. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.