السؤال رقم (245) : الدليل على جواز تقديم صيام النفل على الصيام الواجب. 7 / 2 / 1430
السؤال رقم (245) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… من المعلوم أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت ما تقضي ما عليها من صوم إلا في شعبان الآتي ومما لاشك فيه أنه يمر عليها مواسم فاضلة يستحب صيامها ( الست _ العشر الأول من ذي الحجة _ عاشوراء . . . . .الخ) ومن المسلَّم الذي لاشك فيه أنها من أحرص الأمة على اغتنام المواسم الفاضلة. سؤالي هو: هل ثبت أنها كانت تصوم تلك المواسم؟ وإذا ثبت ذلك: ألا يكون دليلاً على جواز تقديم صيام النفل على الصيام الواجب من قضاء وغيره؟
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالراجح من أقوال أهل العلم أنها كانت تصوم سائر نوافل التطوع لأنها كانت من أحرص النساء على التزود من العمل الصالح، واستغلال تلك المواسم الفاضلة، وكيف لا وهي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلم الناس به، أما القضاء فكانت تؤخره بناءً على إذن النبي صلى الله عليه وسلم لها في ذلك، فقد ثبت عنها أنها قالت (كَانَ يَكُونُ عَلَىَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلاَّ فِى شَعْبَانَ الشُّغُلُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم)(رواه مسلم)، أي لحاجة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا حرج على المسلم أن يؤخر القضاء لكن الأولى بكل حال التعجيل به، وكيف يتقرب المسلم بالنوافل وعليه فرض من جنسها، لكن لو فعل فصيامه صحيح ولا يأثم بتأخير القضاء.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.