السؤال رقم (327) : أنهيت شرح العمدة فماذا أقرأ بعد، وعلاج عدم الخشوع في الصلاة. 4 / 4 /1430

السؤال رقم (327) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أحسن الله لفضيلتكم أنا مبتدئ في العلم وقد أنهيت شرح عمدة الفقه لفضيلتكم على باب الطهارة … ما الرتبة التي بعده هل أقرأ في الروض أم الزاد أم ماذا … أرجو إفادتي؟.
السؤال: أحد أصدقائي يقول أنه لا يخشع في الصلاة وأنه يتألم لذلك ويقول أصبحت أقول بعد كل صلاة لا أخشع فيها لا حول ولا قوة إلا بالله، ما حكم قول ذلك باستمرار؟

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ج1: فإن كنت تريد أن تتوسع في كتاب الطهارة فأنصحك بقراءة شرح شيخنا على زاد المستقنع، أو شرح شيخنا الشيخ صالح الفوزان على الزاد، وإن كنت تريد الاستمرار في أبواب الفقه فانتقل إلى باب الصلاة، وهكذا حتى تكمل العمدة، ثم انتقل إلى كتاب آخر، وهكذا.
ج2: الإكثار من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) لا حرج فيه، فقد جاء الدليل بالحث على الإكثار من ذلك، قال صلى الله عليه وسلم (يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت بلى يا رسول الله قال لا حول ولا قوة إلا بالله)(رواه مسلم)، ولكن المحظور هو إلزام النفس بهذا القول في وقت معين لم يلزم الشرع به، لأن العبادات توقيفية وينبغي على هذا الشخص أن يجاهد نفسه للخشوع في صلاته باستحضار عظمة الله تعالى، وأن الصلاة عبادة جليلة عظيمة القدر، وأنها الصلة القوية بين العبد وبين ربه تعالى، وعليه أن يستعين بالله في ذلك وأن يدفع وساوس الشيطان عنه عند دخوله إليها. أعاننا الله وإياكم على الخشوع في الصلاة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.