السؤال رقم (592) : ما الضابط في معرفة الزيادة والنقصان في الصلاة؟ 10 / 6 / 1430

السؤال رقم (592) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الطيار ـ حفظه الله ـ سؤالي سلمكم الله :
س1 ـ ما الضابط في معرفة الزيادة والنقصان في الصلاة؟ وما الحكم إذا نسيت مسنونا من سنن الصلاة؟
س2 ـ إذا نسيت مسنونا من سنن الصلاة هل يجب جبره بسجود سهو؟
بارك الله فيكم وحفظكم ونفع بكم.

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالزيادة هي أن يزيد فعلاً من جنس الصلاة قياماً أو قعوداً أو ركوعاً أو سجوداً أو غيرها في غير محله وكل هذا سجود السهو له بعد السلام لأنه زيادة.
والنقصان هو أن ينقص فعلاً أو قولا من جنس الصلاة كمن نقص جلسة التشهد أو تسبيحة الركوع أو السجود أو تكبيرة الانتقال أو الدعاء بين السجدتين كل هذا من النقص الذي يكون سجود السهو له قبل السلام لأنه ترك واجباً من واجبات الصلاة.
وأما إذا نقص ركعة أو سجدة أو جلسة بين السجدتين أو غيرهما من أركان الصلاة ثم ذكر وأتى به فهذا يلحق بالزيادة وهكذا لو لم يذكر حتى سلم من الصلاة فنبهه المأمومون فهذا أيضاً زيادة لأنه زاد جلوساً وسلاماً في غير محله.
هذه المسألة محل خلاف بين أهل العلم فمنهم من قال لا يسجد للسنن كلها سواء كانت من السنن الفعلية أو القولية ومن أهل العلم من قال يسجد للسنن الفعلية دون القولية.
والراجح أنه لا يسجد للسنن عدا الجهر في موضع الإسرار والإسرار في موضع الجهر فهذه السنة الخلاف فيها قوي ولذا أرى أن الأمر فيها واسع فإن سجد فلا حرج وإن ترك فلا حرج.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.