السؤال رقم (1214) : هل حجي هذا يعتبر تمتعا يلزم معه هدي؟ علما بأنني لم أنو التمتع ؟

نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. سأصل إلى مكة بمشيئة الله يوم 15-10-1430هـ قادما من مصر لأداء العمرة، ثم أذهب إلى المدينة للمكث عدة أيام ثم إلى الرياض وسأجلس بها عدة أيام لزيارة بعض أقاربي، ثم أعود إلى مكة لأداء فريضة الحج، وسؤالي هو: هل حجي هذا يعتبر تمتعا يلزم معه هدي؟ علما بأنني لم أنو التمتع، حيث قال لي بعض الناس مادام أنك أديت العمرة في أشهر الحج فيعتبر حجك تمتعا … أفتوني أثابكم الله.

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن أخذ العمرة في أشهر الحج ولم يرجع إلى بلده فالأصل أنه متمتع لأنه يشمله أنه جمع بين العمرة في سفرة واحدة وأما إذا رجع إلى بلده وأنشأ سفراً جديداً فهذا انقطع التمتع في حقه لأنه لم يحصل له التمتع بين الحج والعمرة في سفرة واحدة بل ذهب للعمرة بسفر وذهب للحج بسفر آخر وهذا القول وسط بين قولين أحدهما يرى أنه متمتع مطلقاً سواء رجع إلى بلده أو لم يرجع ما دام أخذ العمرة في أشهر الحج فهو متمتع شاء أم أبى.
والقول الثاني أنه إذا سافر بين العمرة والحج مسافة قصر فهنا يقولون انقطع التمتع في حقه ولا يلزمه الهدي لو حج من عامه مفرداً والقول الوسط هو الراجح فإن رجع إلى بلده فليس بمتمتع وإن لم يرجع إلى بلده فهو متمتع حتى ولو رجع إلى غيره من البلاد الأخرى.
وهذا يصدق على السائل فما دام البلد الذي سيسافر إليه ليس بلده وإنما سيذهب لزيارة قريب أو صديق ثم يسافر بعد الحج إلى بلده الذي قدم منه، فالذي يظهر أنه يبقى في حقه التمتع لأن سفره للعمرة والحج من بلده واحد فيصدق عليه أنه تمتع بين العمرة والحج في سفر واحد والله أعلم.