السؤال رقم (1213) : أسئلة خاصة بالطهارة والصلاة…؟
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أسئلة خاصة بالطهارة والصلاة: سؤالين لصديقتي تقول:
1ـ إنها وضعت الفازلين في المناطق التي حول فرجها خوفا من الالتهاب وتقول إنها عندما تقضي حاجتها وأرادت الغسل فإن مادة الفازلين لا تخرج بسهولة لأنها شبيهة بالشمع، وحاولت إزالتها بشتى الطرق لكن لا فائدة، فكيف تكون الصلاة مقبولة مع أن الماء لا يصل لتلك المنطقة عند الاستنجاء؟ مع العلم أنها صلت لكن تقول كيف تكون الصلاة مقبولة؟
2- أنها أحيانا تجلس يوم كامل أو أقل بقليل في آخر يوم من دورتها الشهرية لأنها لا ترى فيها الدم ولا تغتسل في الغالب لكسلها، ربما لأنها تعودت ترك الصلاة في أيام الدورة فتكاسلت عن الغسل في يومها الأخير، وإذا اغتسلت تجمع الصلوات مع أن كسلها لا يصل إلى يومين إنما هو يوم أو أقل فما حكم تلك الصلوات؟
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
1ـ فما كان من الأدوية سواء كان كريمات أو غيرها لها جرم يمنع وصول الماء إلى البشرة يجب إزالته عند إرادة الوضوء والغسل حتى تتأكدي من وصول الماء إلى العضو المغسول إلا إذا كان في إزالته ضرر عليك فلا تجب إزالته، بل تتوضئين وتغتسلين وبعد ذلك تتيممين لهذا العضو الذي لم يصله الماء. أما ما كان ليس له جرم ولا يمنع وصول الماء إلى البشرة فهذا لا أثر له على العضو، فعليك أن تغسلي العضو ويكفيك ذلك ولا يلزمك التيمم، ونصيحتي للأخت السائلة ألا تدخل في دائرة الأوهام والوساوس لأنها لا تنتهي إلى حد.
2ـ يجب على الحائض والنفساء إذا رأت الطهر بعلامته المعروفة أن تغتسل وتصلي الصلاة الحاضرة، وهل تصلي معها الصلاة التي قبلها مما يجمع إليها؟
قولان لأهل العلم: الأظهر منهما أنها تصليها معها ولا يجوز لها بحال أن تؤخر الصلاة عن وقتها فإذا طهرت قبل غروب الشمس وجب أن تبادر فتغتسل وتصلي العصر في وقتها، والأحوط لها أن تصلي معها صلاة الظهر وهكذا إذا طهرت قبل خروج وقت العشاء فيجب عليها المبادرة في الاغتسال وأداء صلاة العشاء في وقتها والأحوط لها أن تصلي معها المغرب، وكون هذه المرأة تتكاسل ولا تغتسل وتفوت وقت الصلاة هذا تفريط تؤاخذ عليه إلا إذا كانت تشك في طهارتها فهذا أمر أخر.
وعلى كل حال فعلى المرأة المسلمة أن تبادر لأداء العبادة في وقتها، فالصلوات لها أوقات محددة لا تصح إلا فيها إلا إذا كان هناك عذر يبيح التأخير، قال تعالى: [إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً]، أي مفروضاً في الأوقات. وفقكِ الله لأداء العبادة على الوجه الصحيح الذي شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: (صلوا
كما رأيتموني أصلي)(رواه البخاري).