السؤال رقم (1206) : هل الحج يكفر كبائر الذنوب؟

نص الفتوى: فضيلة الشيخ.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالي: إذا كان الإنسان عليه ذنوب من الكبائر، ثم حج فهل يمحو الله عنه هذه الذنوب بعد التوبة، أفيدوني جزاك الله خيرا؟

الرد على الفتوى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من حج فم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) (متفق عليه)، وعلى ذلك فالحج من أعظم أسباب تكفير الذنوب صغيرها وكبيرها إذا أداها العبد على الوجه الشرعي المأمور به وتاب من جميع ذنوبه.
والجمهور على أن الأعمال الصالحة لا تكفر إلا الصغائر، أما الكبائر فلابد لها من توبة واستدلوا لذلك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر)(رواه مسلم).
وذهب ابن المنذر وبعض أهل العلم إلى أن الحج المبرور يكفر جميع الذنوب لظاهر الحديث المذكور في أول الإجابة، ولكن إذا حج وصدق في توبته كفر الحج سائر الذنوب وكفرت التوبة الكبائر، لأن الحج يشتمل على التوبة لمن وفقه الله لذلك. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.