السؤال رقم (1237) :نصيحة لمن يتساهلون في أداء فريضة الحج.
نص الفتوى: فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي : كثيراً ما نلاحظ بعضاً من المسلمين وخاصة من الشباب من يتساهلون في أداء فريضة الحج ويسوف في ذلك، وأحيانا يتعذر بمشاغل فما حكم ذلك؟ وبماذا تنصحون؟ وأحياناً نلاحظ بعضاً من الآباء يمنعون أبناءهم من أداء فريضة الحج بحجة الخوف عليهم، أو أنهم صغار، مع أن شروط الحج متوفرة فيهم فما حكم فعل الآباء هذا؟ وما حكم طاعة الأبناء لآبائهم في ذلك؟
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالحج فريضة عظيمة وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، والراجح من أقوال أهل العلم أنه يجب على الفور إذا تمت شروطه وانتفت موانعه، وأنه يجب على الإنسان أن يبادر إلى أدائه، فإن أخَّر كان عاصياً وآثماً، والذين يتهاونون في المبادرة إلى الحج على خطرٍ عظيمٍ لأنهم لا يدرون ما يطرأ لهم مما غيبه الله عنهم.
فوصيتي لهؤلاء أن يبادروا بأداء الحج حرصاً على طاعة الله وبراءة لذمتهم، والذي في قلبه إيمان ومحبة لربه يبادر إلى تلبية أمره لكي يحظى برضاه وجنته.
وأما وصيتي للآباء الذين يمنعون أبناءهم من أداء مناسك الحج بحجة الخوف عليه أن يتقوا الله فيهم وليعلموا أن الأمور بيد الله تعالى وأن الإنسان لا يدري ما يصيبه سواء كان بعيداً عن والديه أو قريباً منهما، وإذا رأى الوالد في أولاده الحرص على الحج فليكن عوناً لهم على ذلك متى بلغوا الحلم ووجب في حقهم الحج، أما الصغار فهذا راجع لوالديهم، فإن رأوا المصلحة في الذهاب بهم فخير وبركة وإن رأوا المنع فهذا راجع إليهم لأنهم أدرى بمصلحتهم. ويجب على الأولاد طاعة والديهم والاستجابة لأمرهم، وإذا كان المنع بدون أسباب فليحرصوا على الإلحاح عليهم بالمبادرة إلى أدائه مع التلطف في الطلب والتأدب معهم. أسأل الله تعالى أم يمن علينا وعليكم بكل طاعة ترضيه عنا. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.