السؤال رقم (1224) : حكم جمع الحدث الأصغر بالحدث الأكبر باغتسال واحد؟
موضوع الفتوى: حكم جمع الحدث الأصغر بالحدث الأكبر باغتسال واحد؟
نص الفتوى: السلام عليكم يا شيخ عندي سؤالين وأنا ما عندي إلا موقعكم أرسل إليكم مشاكلي الله يحفظك ..وأنا عندي مشكلتين أريد مساعدة فيها: 1- ما حكم جمع الحدث الأصغر بالحدث الأكبر باغتسال واحد يعني أنا مثلاً عليَّ جنابة ولم اغتسل ولكن تبولت أكرمك الله أو أخرجت الريح ثم اغتسلت هل هذا جائز وأصبح طاهراً من كلا الحدثين؟
2- يا شيخ هذي مشكلتي الكبيرة وهي أني مثلا إذا اغتسلت من الجنابة وانتهيت أقول في نفسي وأفكر وأقول أني ما اغتسلت من الجنابة زين أو ما اغتسلت أو إنا إذا قمت من النوم ثم تبولت أعزك الله وأتطهر من البول ثم أتوضأ للصلاة أفكر وأقول بنفسي لا ما يصلح قعدت من النوم لازم أتوضأ ثم أتبول ثم أتطهر ثم أتوضأ ثم أروح واغتسل من أجل أن أبدأ بطهارة جديدة، وهي حالة صعبة يا شيخ وأنها مصيبة مما تجعلني بالصلاة:
1-أفكر في فعلي بالقيام من النوم والتبول وما يصلح كذا مع أنه يصلح ما فيه مشكلة بس أفكر في نفسي ويذهب خشوعي.
2-المصيبة الكبرى أنها يا شيخ تجعلني هذه الحالة بضعف الإيمان والقول بنفسي لماذا يجب علينا التعب هكذا وأستنكر وأشياء ثانية أرجوك ساعدني يا شيخ والله تعبت من الحالة هذي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالحدث الأصغر لا يوجب الغسل وإنما يوجب الوضوء، وأما الحدث الأكبر فيوجب الغسل، ويجوز إدخال الوضوء في الغسل مع تعميم الجسم بالماء ناوياً الطهارة من الحدثين لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)(رواه البخاري). ويتوضأ قبل الغسل أو بعده.
وأما ما يحدث معك عند قيامك من النوم فهذا من وساوس الشيطان وخطراته فيجب عليك طردها عن نفسك مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ولا بد من المجاهدة في ذلك لأن باب الوساوس والخطرات إن استسلمت لها أودت بك إلى فساد كثير من العبادات وأدخلتك في أبواب لا نهاية لها.
وأوصيك بالاستعانة بالله في كل أمورك والاجتهاد في تعلم أمور دينك لأنه كلما قوي علمك ضعف تسلط الشيطان عليك والجأ إلى الله في طرد تلك الوساوس، وكلما صدقت مع ربك وجدت العون في ذلك.
أسأل الله تعالى أن يعافيك من تلك الوساوس والخطرات وأن يفقهك في أمور دينك، والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.